كيف تبني مزاجك المهني أثناء دراستك الأكاديمية؟
بعد التخرج يشكو الكثير من المتخرجين من أنهم غير مهيئين بشكل ملائم للدخول في سوق العمل. إذا رغبت في أن لا تكون واحداً من هؤلاء الأفراد يجب عليك الإعداد لمسارك المهني أثناء دراستك. هنا سوف نشرح عدة خطوات عملية يمكنك اتخاذها الآن أثناء وجودك في الجامعة، تساعدك في إعدادك لمهنة بعد التخرج. تبني هذه الخطوات يساعد في سهولة الانتقال.
قم بتنمية اهتماماتك
ليس هناك وقت للتعرف على اهتماماتك أفضل من الجامعة. هذه هي فرصتك في تحديد أفضل مسار نهائي يناسب تطلعاتك. كيف تفعل ذلك؟ ربما بالتجربة والخطأ. من خلال التنسيق المستمر مع مشرفك الأكاديمي (بحيث لا تخلط جدولك الزمني ومن ثم تضطر لتأخير تاريخ تخرجك)، التحق ببعض الصفوف الدراسية التي تتناول مجالات مختلفة. انتبه وحدد الدورات التي لفتت انتباهك. سوف تجد من بينها الذي يشدك أكثر من غيره. عليه، لماذا يعتبر تحديد هذا مهماً؟ حسناً ليس فقط مهماً بل ضرورياً للوصول إلى سعادة مهنية طويلة الأجل. إن العثور على ما يجذبك سوف يساعدك على الاستمتاع بعملك. ليس فقط الاستمتاع به، لكن أيضاً من المرجح إحراز تقدم وإسهام بصورة مثمرة إذا كنت حقيقة تحب ما تفعله. من ناحية أخرى، تخيل الاستيقاظ كل يوم والذهاب إلى عمل لا تحبه. تخيل كيف يؤثر هذا سوف لن يؤثر فقط على يومك العملي ولكن أيضاً على صحتك البدنية والعاطفية. بالتالي فإن هدفك مبكراً هو العثور على تطلعاتك ودمجها في مسار مهني سيساعدك في بناء حياة متوازنة بشكل جيد.
ما هي الخطوة التالية؟
حالما تتعرف على اهتماماتك، وأنشأت هيكل دراستك وتخصصك وفقاً لهذه الاهتمامات، يكون الوقت قد حان لاتخاذ الخطوة التالية. حدد الشركات أو الأعمال أو المنظمات التي توظف الناس في هذا المجال. حالما تحدد الأماكن التي توظف الأفراد في هذا المجال، تكون قد وجدت نطاق تركيزك. والآن خطوتك التالية هي الحصول على منحة تدريب في واحد من أماكن الأعمال هذه. بعض الطلاب يصرف النظر عن ذلك لحقيقة أن معظم منح التدريب هذه هي وظائف غير مدفوعة الأجر. لا تندهش أو تصرف النظر إذا لم يدفع لك نظير وقتك. يجب عليك النظر إلى هذه الفرصة بمثابة تعلم لمجال اهتمامك. أيضاً ستتمكن من بناء شبكة قيمة من العلاقات.
تقدم مثل الإسفنج!
نعم ، أعتبر نفسك قطعة إسفنج. تعلم كل ما تستطيعه خلال الفترة الجامعية، إذ أن هذا هو وقتك. هذا هو وقتك للتعلم وبناء المهارات. أقرأ أكبر قدر ممكن من الكتب في مجالك المقترح. ليس كل شخص يستمتع بالقراءة، لكن إذا رغبت في النجاح عليك عندئذ فعل هذا. فوائد القراءة كثيرة. عندما تقرأ الكتب الخارجة عن المطلوب لدروسك، فإنك دائماً تضع نفسك في مقدمة منافسيك. كم عدد أندادك الذين يقرءون؟ يمكن الإجابة بطمأنينة أنهم ليسوا كثر. عندما تكون قارئاً مواظباً، فإنك تتعلم أشياء جديدة. فعندما تجد نفسك في خضم حديث مهني، سيكون لديك شيئاً جديداً تسهم به. بفعل ذلك، ستبدأ أوتوماتيكيا ببناء سمعتك بأنك شخص جاد بخصوص مستقبلك.
أنشئ شبكة علاقات في الكلية
بعض العلاقات الأكثر إلهاماً ونفوذاً في حياتك ربما هي التي أقمتها خلال مسيرتك الجامعية. أنشئ علاقات في كليتك أو جامعتك. فربما تكون لهذه العلاقات صلات وثيقة في مجال تخصصها. وهي أيضاً مصدر ثري للمعلومات. فربما حديث فقط مع بروفيسور يمكن أن يساعدك في إخراج مواهبك الخلاقة.
إضافة إلى بناء شبكة العلاقات في الجامعة، حدد علاقات كليتك مع قطاع الأعمال أو المنظمات المحلية. كثيراً ما تكون للجامعات روابط مع الأعمال والمنظمات. استخدم هذه الروابط للمساعدة في الحصول إما على منحة تدريب أو عمل بدوام جزئي.
أنشئ سيرتك الذاتية
إذا لم تكن قد فعلت ذلك مسبقاً، الآن هو الوقت لإنشاء سيرة ذاتية. لا تعتقد أنه يجب عليك فقط إدراج الوظائف المدفوعة في السيرة الذاتية. في الحقيقة، تعتبر الوظائف التطوعية نقطة جيدة لبدء إنشاء سيرتك الذاتية. أدرج تفاصيل مهامك التي نفذتها في كل وظيفة. إذا احتجت مساعدة في إعداد السيرة الذاتية، هناك أطنان من الأمثلة في الانترنيت (أبحث بعنوان : sample resume)- استخدم واحد من النماذج ومن ثم أعدها وفقاً لتفاصيلك الشخصية. يمكن أن يكون إنشاء سيرة ذاتية أول مرة مضنياً ويستغرق وقتاً، لكن في بعض الأحيان يمكن أن تحتفظ بها طيلة حياتك المهنية. إذ أنك تنشأ أساساً تقوم بتحديثه كلما اكتسبت المزيد من الخبرة وتقلدت وظيفة جديدة. بالتأكيد هذه خطوة هامة يجب اتخاذها الآن.
اجمع التوصيات و التزكيات
هذه فرصة كبيرة لبناء قائمة مراجع لك. كنت تستمتع بدروس معينة وتتفوق فيها، أطلب توصية من أستاذ المادة في هذا الصدد. ربما قد لا تستخدمها فوراً، لكن ستكون جاهزة عندما تحتاج إليها. يندرج هذا على أي وظائف تطوعية أو منح تدريب أو أعمال كلفت بها طيلة حياتك الجامعية. عند الانتهاء، أطلب من الشخص المسئول عنك أن يكتب توصية مهنية. إضافة إلى كتابة التوصيات، أطلب منهم إذا لم يكن هناك غضاضة أن يدرجوا المراجع المحتملة لأي وظائف محتملة يمكن أن يؤديها.
إن التفكير في كل هذه الأشياء والاحتفاظ بحمل العمل قد يبدو هاجساً. غير أنه إذا خصصت وقتك بعقلانية وذكاء، فإنك تستطيع دمج كل هذه الأوجه في حياتك الجامعية. إن تنفيذ هذه الأشياء سيضعك في مأمن من المنافسة ويدفعك إلى المقدمة عند التخرج. سوف تجد أن معظم المتخرجين يبدءون البحث عن عمل وإنشاء السير الذاتية والبحث عن توصيات، لكنك قد فعلت هذه الأشياء مسبقاً مما يسهل الأمور لديك عند التخرج.